الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

الأعياد القومية الكورية


يوجد في كوريا العديد من الأعياد ذات الطابع الديني منذ القدم؛ حتى قبل فترة حكم الممالك الثلاثة(삼국시대) أى منذ تأسيس مملكة كوجوسون(고조선) وهي أول مملكة كورية تأسست سنة ٢٣٣٣ قبل الميلاد. كان الاحتفال الرسمي بأعياد عيد الشكر والحصاد بداية في الممالك الصغيرة المتحدة عى أساس كونفيدرالي. ومنها عيد «يونج كو» أو استحضار الأرواح بقرع الطبول، «تونج ماينج» عيد مؤسس كوجوريو، «عيد مؤسس تونج وي» أو رقصة الجنة. وغالباً تكون الأعياد في شهر العاشر من اشهر السنة القمرية بعد انتهاء أعياد الحصاد. وقد ظل احتفال الحصاد وأعياد الشكر كما هي بدون تغيير خلال فترة الحكم الممالك الثلاثة(كوغوريو고구려- بايك جي백제 - شيلا신라) . وقد زادت عليها الاحتفالات الخاصة بكل مملكة. ولكن نظراً لطبيعة الحياة المزدحمة بالأحداث حالياً ونمط الحياة السريع، فقدت كوريا العديد من احتفالاتها التقليدية.


عيد سولال

وإن كان هناك بعض الأعياد التي لا يزال يحتفل بها مثل، اليوم الأول من السنة القمرية والذي يدعى (سولال설날) والذي يكون في الفترة ما بين أواخر شهري يناير وأوائل فبراير، وهو أكبر عيد في كوريا. وفيه يجتمع أفراد الأسرة، ويرتدي الزي التقليدي ال(هانبوك한복) أو أبهى ثيابهم. ويقوموا بمراسم إحياء ذكرى اجدادهم الراحليين وهذه المراسم تسمى (تشاريه차례). ويقدمون لأجدادهم الطعام والشراب والخمر وهذا يسمى(إمبوك음복). وبعد هذه المراسم يقوم أعضاء الأسرة الأصغر سناً بالإنحناء إلى من يكبرهم سناً وهذا يسمى (سي بيه세배)، ويتبادلون التهاني ثم يعطي كبار السن الصغار المال أو الهدايا الذي يسمى «دوك دم독담» ويلعب أفراد الأسرة اللعبة التقليدية التي تسمى (يوت نوري윷놀이). ويأكلون ال (دوك جوك떡국) وهو مرق كعك الأرز، لأنهم يعتقدون إنه يجلب الحظ.

عيد ديبوروم

عيد "ديبوروم대보름" هو العيد الذي يوافق اكتمال أول قمر من السنة بعد عيد "سولال"، وكلمة "ديبوروم" تعني البدر أو استقبال البدر، وخلال هذا العيد يصلي الفلاحون والصيادون من أجل محصول وفير وطالع سعيد للأسرةمحصول وفير وطالع سعيد للأسرة وطرد الأرواح الشريرة وذلك من خلال إعداد أطباق خاصة من قبل الخضر الموسمي، ويكسر الكوريون الأنواع المختلفة من المكسرات باسنانهم لأنهم يعتقدون أن هذا سيجعل أسنانهم قوية لمدة سنة قادمة، وعلاوة على ذلك يصعد الكوريون الجبال لرؤية البدر على الرغم من برودة الجو والظلام القاتم، وعلاوة على ذلك يصعد الكوريون الجبال لرؤية البدر على الرغم من برودة الجو والظلام القاتم؛ لاعتقادهم أن أول من يرى البدر سينعم بحظ سعيد طوال العام أو سيتحقق أمنية من الأماني التي تمناها عندما رأى البدر المكتمل. وقديماً كان الكوريون يلعبون اللعبة التقليدية التي تسمى "جوي بول نوري". وأيضا كان من معتقدات الكوريين أن الكلاب التي تأكل في ذلك اليوم سيمرضون ويموتون ولذلك لم يطعموهم في ذلك اليوم.

عيد دانو أو عيد سو ريت نال

وهناك أيضا عيد "دانو단오" أو "سو ريت نال수릿날" وهو اليوم الخامس من الشهر الخامس في السنة القمرية، وتعني كلمة "سو ريت" "يوم الآله". وهو عطلة للفلاحيين من أجل الاستمتاع مع ذويهم بشتى أشكال المرح والتسلية، بينما تقوم السيدات بغسل شعرهن بماء ناتج عن غلى زهور السوسن "تشانج بو창포" لطرد الأرواح الشريرة، ويرتدي الكوريون سواء رجال أو نساء ملابس حمراء وزرقاء ويضعون في شعرهم دبابيس حمراء، ويأكلون انواع من كعك الأرز المضاف إليه الأعشاب مثل كعك "سوري تشي دوك수리취떡"، ويلعبون الألعاب التقليدية؛ فالنساء يلعبون بالمراجيح والرجال يلعبون لعبة أو "شي رم씨름" وهي نوع من أنواع المصارعة الكورية. وقديما كانوا يقومون برقصة "التال تشوم탈춤" وفيها يسخرون وينقضون ما كان يحدث في الطبقة الارستقراطية في ذلك الوقت. وكان عيد دانوو واحدا من الأعياد الكبرى قديما حيث يرجع أصله إلى حكم الممالك الثلاثة(삼국시대)، ولكن يحتفل به الان عدد قليل من الأقاليم.

عيد تشوسوك

وهناك أيضا عيد "تشوسوك추석" وهو اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن من السنة القمرية، وهو في منتصف موسم الخريف بعد وقت الحصاد، فيحتفلون بالحصاد المثمر ويشكرون الآلهة. ولذلك يسمى أيضا "هان جا وي 한가위" أى "وقت الخريف" .وهو عيد الشكر لدى الكوريين فيجتمع فيه شمل الأسرة ويحيون ذكرى الراحلين ويزورون المقابر، ويأكلون كعك الأرز المخصص لعيد "تشوسوك" ويسمى "سونج بيون" من بذور السمسم والفول والكستناء، ويشربون النبيذ المصنوع من الأرز الذي يسمى "بيك جو백주". وفي هذا اليوم يرقص النساء والأطفال رقصة «كانج كانج سولليه» وفيها يتكاتفون في دائرة ويغنون. ويرجع أصل هذه الرقصة إلى "حقبة تشوسن조선시대"؛ لجعل الأعداء يظنون أن عدد الجيش الكوري أكبر من عدده الحقيقي. وقد انتصر الجيش الكوري بهذه الحيلة على اعدائه في كثير من المعارك. وفي هذا العيد تكتظ الطرق السريعة بالسيارات وتغلق المتاجر أبوابها لثلاثة أيام. وفي فترة عيد «تشوسوك» تنفذ كل الأماكن على الطائرات والقطارات. وعيد «تشوسوك» من أقدم الأعياد التي لا تزال كوريا الحديثة تحتفل بها.

يوم عيد ميلاد بوذا

وأيضا من أعياد القومية "يوم عيد ميلاد بوذا" وهو عيد ميلاد الأميرغاوتاما بوذا ويحتفل به الكوريون في الثامن من الشهر الرابع من أشهر السنة القمرية. ويسمى أيضا "بو تشو نيم أوشين نال부처님오신날" أو "سوك كا تان شين إيل 석가탄신일" أي اليوم الذي جاء فيه بوذا. وفي احتفالات ميلاد بوذا يقوم اتباع بوذا بإقامة طقوس خاصة في المعابد ويقومون بإعداد مواكب كبيرة وتزين الشوارع بالفوانيس الملونة. وفي هذا اليوم تقدم المعابد الوجبات المجانية وشاى لكل الزوار، وعادة يقدم ارز ال"بي بم باب비빔밥" وهو ارز بالخلطة في وجبة الإفطار والغداء.

عيد ميلاد السيد المسيح أو الكريسماس

في عيد ميلاد السيد المسيح تحتفل به كل طوائف الكوريين بغض النظر عن ديانتهم. ففي كوريا الجنوبية يحمل هذا اليوم معاني مختلفة؛ فللبعض يكون هذا اليوم بمثابة العطلة الاسبوعية للاستراحة، وللبعض الآخر هو يوم لجمع شمل الاسرة ومقابلة الأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم. وكثير من الكوريين يعتبرونه يوم تقديم المساعدات للغير فيقوموا باعمال خيرية تطوعية.كما يتبادلون في هذا اليوم التهاني والهدايا، ويقومون بتزيين شجرة الكريسماس وبالاحتفالات للاطفال وفي هذه يقوم بابا نويل بتوزيع الهدايا والشكو لاتة للاطفال جميعا. وفي ليلة عيد الميلاد تذهب الأسر إلى المطاعم ليتناولوا العشاء الخاص بعيد الميلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق